_ أشباح الطفولة _
_ من هو الطفل :
الطفل هو كل انسان دون الثامنة عشرة من عمره مالك ينص قانون دولة ما على اعتباره ناضجا قبل بلوغ هذا السن . (حسب تعريف حقوق الطفل الصادر عن الأمم المتحدة )
_ زملائي الأعزاء :
_ كثيرا منكم سوف يتصور أشكالا كثيرة وأسئلة أكثر من هم هؤلاء أشباح الذي تلاحق أطفالنا .
نعم هناك أشباح كثيرة تتربص في أطفالنا بل منذ قديم الأزل ينتظرون الفرصة مناسبة كي يمارسوا اعتدائهم السادي عليهم وأقصد هنا بكل أنواع الأعتداء الجسدي ونفسي والعاطفي .
_ ماهو الأعتداء ؟
_ الأعتداء على الأطفال عبارة عن مرض فتاك يهاجم عقول الأفراد وشخصياتهم فتؤثر في سلوكهم وهو أشبه بفيروس سام يتوالد ويتكاثر زينتقل من شخص الى شخص آخر .
أي كل ضحية تصاب به تكاد تنقله الى ضحية أو أكثر والأطفال الذين يتعرضون للأعتداء في صغرهم أقرب لممارسة هذا السلوك الشائن مع أطفالهم .
_ من هم المعتدون – ودعوني أطلق عليهم (بالأشباح المقربة ):
قد يكون المعتدي أي فرد يتعامل مع الطفل ( الأب – الأم – الخال – العم – المربي – المدرس – الجار – صديق العائلة ) أو أي فرد آخر.
_ نعم أقصد هؤلاء الأفراد كثير منهم قد يحبون أطفالهم بكل صدق وبكل معاني المحبة ماتحمله الأبوة أو الأمومة لكن الذي يحصل هو عدم قدرتهم على مواكبة تطورات التي تحصل في حياتهم ومتطلباتهم فنجد الأب يفرغ جام غضبه بطفله يضربه ويقسو عليه كالمنفذ وحيد يعبر عن مايخفيه من عجزه وفشله في حياته .
_ كذلك الأم كثير مانراه في حياتنا اليومية مجرد أن الطفل يبكي أو يلح بطلب شيئا نجد الأم تبدأ بصراخ عليه وتضربه بل ويصل الأمر أحيانا تدعو عليه كل هذا الغضب ناتج عن المشاكل الزوجية ونزاعات او تعبير عن مقتها على الحياة وأسلوب المعيشة .
فجميع هؤلاء عبارة عن أشباح مقربة فكل من يمارس القسوة والأعتداء على الطفل سواء من ناحية الجسدية أو المعنوية يكون شبحا من هذه الأشباح التي تلاحق أطفالهم وماسوف ينجم عنها من الأظطرابات النفسية والمرضية كثيرة بعد ذلك .
_ من هو( الشبح الأكبر ) :
_ هم الأشخاص الذين يعتدون ويختطفون أطفالا لا يمتون لهم بأي صلة .
_ فهؤلاء يرون في الطفل أداء لأشباع نزواتهم وغرائزهم وينظرون اليهم كضحايا لا يملكون أي قوة أو مناهضة لهؤلاء الوحوش غهم لايملكون سوء الصراخ والألم والأستنجاد
أسلوب اكثر انتشارا لدى هؤلاء الشاذين هو جذب الطفل بالألعاب أو قطع الحلوى محببة لدى الأطفال أو كلام معسول والأهتمام والحنان المزيف الذي يفتقده أحيانا الطفل لدى عائلته والجو العائلي مشحون بالخلافات ومناظرة سلبية بين الزوجين .
ولكن قليل من هؤلاء الشواذ الذين يمارسون الأعتداء على الطفل مالم يتم اتباعه اساليب أغواء الطفل وجذب انتباه وأستدراجه فالأطفال ينخدعون بسهولة بمظهر أشخاص لطيف وأسلوبهم برئ .
_ أن المنحرفون جنسيا والمهووسون بالأطفال هم الذين يتسكعون في الأماكن التي يسهل الأحتكاك بالأطفال (اماكن اللعب المغلقة التي انتشرت بكثرة – الحدائق العامة الكبيرة التي يسهل اختفاء الطفل فيها ).
_ هؤلاء المعتدين يستدرجون الطفل ويتحرشون بهم جنسيا في الحمام أو في أي خلوة متاحة ثم يطلقون سراحهم .
_ الأعتداء الجسدي :
أولا – سوء المعاملة الجسدية بشكل عام التي تلحق بالطفل على يد أحد والديه أو ذويه وقد لا ينجم بالضرورة عن رغبة متعمدة بل في معظم الحالات ناتج عن أساليب تربوية قاسية أو عقوبة بدنية قد تعرضوا لها في وقت مضى في طفولتهم وتعاضم هذه العقدة فيهم وانزالها في اطفالهم كالنوع من تنفيس عنها .
ثانيا – سوء المعاملة الذي ينتج عن لفظ الشتائم والكلام القبيح بوجه الطفل .
كان يضرب الأب ولده أو أمه وينهال عليه الشتائم والأهانات وفي هذه الحالة يكون العتداء ذو وجهين ( الجسدي – وعاطفي )
_ وينجم عن هذا الأعتداء مخاطر عديدة ( الجروح – الكسور- الخدوش -) فضلا عن أضراره النفسية التي هي أخطر بكثير ...................
وحتى أن لم تسبب ذلك فكل عنف يمارس من أحد والدين أو ذويه ضد الطفل التي تشتمل بعضها بضرب بأداة حادة أو بقبضة اليد أو اللطم أو الحرق أو الخنق أو الرفس ............
كل هذه الممارسات تعتبر اعتداء وان لم تسبب الجروح أو كسور بدنية .
_ العوامل التي تساعد في زيادة حصول الأعتداء في العائلات :
1)- لا يقتصر الأعتداء على الأطفال على نوعية الأوساط الأجتماعية أو الأقتصادية أو العرقية الدينية فهو يعبر جميع الحدود ولكن تدني العامل الأقتصادي في العائلة يساعد فرص الأعتداء على الطفل .........
2)- فقدان الأحساس الأبوة أو الأمومة ويكون في عزلة عن المجتمع أكثر من غيرهم ويحاولن السيطرة على الأطفال بالقسوة .
3)- العائلة المفككة والعنف العائلي عادة مايرافقهاعتداء على أطفال .
4)- البطالة تمهد أرضية الخصبة لأعتداء على الأطفال .
5)- الطفل الذي يولد من حمل غير مرغوب فيه والطفل ذو الاعاقات الجسدية او الذهنية هم أكثر عرضة للأعتداء من أقرانهم.
6)- الأم والأب اللذان يخافان من فقدان السيطرة على الطفل ويحاولون ان يحكموا سيطرتهم بكل الوسائل خوفا من الفشل .
_ زملائي الأعزاء أطفالنا هم جنة الله في الأرض فكيف لنا أن نرمي بهم الى التهلكة لأسباب عديمة القيمة يوم نسأل عنهم أمام الله عزوجل .
فماذا نقول ل نقول الحياة وظروفها الصعبة أو جهلنا وعدم علمنا بما حولنا أم مسكنا بعادات وتخاريف قديمة بأن القسوة تجعل أطفال أشداء في المستقبل أم خلافلات الأزواج وتفريغ غضبهم على اطفالهم .................
_ دعونا نذكر دائما هناك من يتربص بهؤلاء الأطفال ابرياء أشخاص لا رحمة ولا شفقة في قلوبهم أشخاصا دمرتهم السموم من المخدرات وغيرها من مواد المخدرة والبطالة التي أصبحت سببا في كل مرضا لعين اليأس والأكتئاب الذي تملكهم وأصبح سيدهم جعل الشذوذ والهوس أرضا خصبة في نفوسهم يتسرب اليهم شيئا فشيئا ..................
_ ( دعونا نذكر دائما آيات الله عزوجل في القران الكريم عن أطفال وتربيتهم)
قال تعالى ( المال والبنون زينة الحياة الدنيا ) الكهف (46)
_والآية التي تتحدث عن الجنين ذكر كان أو أنثى هو نعمة من الله .......
قال تعالى ( لله ملك السموات والأرض يخلق مايشاء يهب لمن يشاء اناثا ويهب لمن يشاء الذكور أو يزوجهم ذكرانا واناثا ) الشورى (49-50)
وعن حقه في الحياة .. قال تعالى ( واذا المؤودة سئلت بأي ذنب قتلت )التكوير (8-9)